القلاع والحصون والمساجد

 

القلاع والحصون في العصر العباسي  

القلاع والحصون في العصر الأموي

رباط سوسة في تونس
 

 

شهدت تونس إقامة عدد ضخم من الأربطة العسكرية ، ومن أشهرها رباط سوسة الذي تم إنشاؤه عام 821م ، من قبل أحد الملوك الأغالبة، ولم يُعدَل إلا قليلا ً ، وهو ذو مخطط بسيط جدا ً، وله باب وحيد في وسط أحد أضلاع السور، وهذا السور مربع الشكل مدعم من زواياه بأبراج ،وأحد أبراج الزوايا ذو القاعدة مرتكز عليها برج عال مخصص لمراقبة اقتراب العدو، ويشغل وسط الرباط فناء في الطابق الأرضي محاط بحجرات يتقدمها رواقان، وفي الطابق الأول تنفتح حجرات أخرى من جهات الممر الثلاث، ويشغل الجهة الرابعة مصلى واسع يثبت الصفة الدينية لهذه القلعة.

ولابد من الإشارة إلى الشبه الذي يربط مخطط رباط سوسة بمخطط أكثر القصور السورية من العصر الأموي ذات الجدار المحيط المربع، والمدخل الوحيد المحاط ببرجين نصف دائريين، وذات الغرف المستندة من الداخل على هذا الجدار، والتي تحيط فناء واسعاً.

قلعة حلب
 

 

 

تتوسط هذه القلعة مدينة حلب وتشرف علي أرجاء المدينة كلها ، وهي ذات أهمية معمارية كبيرة باعتبارها صرحا هندسيا إسلاميا رائعا من طراز فريد، فضلاً عن قيمتها العسكرية البارزة .

تخطيط القلعة وبناؤها الحالي عربي إسلامي أصيل، لكن أظهرت الحفائر الأثرية التي جرت في قلعة حلب عن آثار تعود إلى القرن الثامن قبل الميلاد . فالقلعة قديمة جدا , حيث إنها بنيت فوق تل طبيعي .

ويعود وجود قلعة حلب إلى العهود الإسلامية الأولى، وبالأخص عهد سيف الدولة الحمداني، حين كانت عبارة عن أسوار تحيط بالمدينة. ثم تم بناء سور آخر أقل ارتفاعا ً في عهد نور الدين زنكي، أما الملك الظاهر غازي فقد أعاد بناء السور، وبنى أبراجًا عديدة امتدت من باب الجنان حتى باب النصر وأكمل الناصر يوسف بناء الأبراج من باب الجنان حتى باب قنسرين وبلغ عددها ما يقارب العشرين برجا ً.

واستعادت القـلعة حدودها بعدما أزال الأتابك زنكي خطر الصليبيين عن مدينة حلب عام 1128م، ثم بدأ نور الدين أعمال الترميم والتحصينات بعد زلزال 1157م.

وفي عهد السلطان الملك الظاهر غازي بن صلاح الدين اكتملت أعمال البناء عندما أقيمت البوابة الرئيسية عام 1213م، والتي كانت عبارة عن برجين ومدخل، وقاعة فسيحة تربط البرجين، وقام قانصون الغوري عام 1504م ببناء الواجهة الخارجية.

وتحاط القلعة بخندق عرضه 20 X 26 مترًا ، ويقوم البرج الدفاعي الأول عند مدخل القلعة، ومسقطه على شكل مستطيل بارتفاع 20 مترًا، تعلوه مرامي، وأماكن الرصد، ويقطع الخندق درج عريض يصل المدخل واقع على جسر مرفوع من خلال ثمانية أعمدة، تستند على قاعدة الخندق.

تقع القلعة على رابية مرتفعة ترتفع من خلالها أسوار القلعة، وتأخذ القلعة شكلاً جميلاً ومنيعًا من خلال سفوح الرابية المكسوة بالحجارة المنحوتة بطريقة هندسية، وهناك برجان ضخمان يقومان على السفح، تم بناؤهما في عهد قانصوه الغوري عام 1508م، أحدهما يقع في الشمال والآخر جنوبي.

وأهم أقسام القلعة وأبرزها المدخل الضخم المتكون من عدة أبواب وقاعات، إضافة إلى ممرات مخصصة للدفاع، وكذلك لخزن الأسلحة والذخيرة، وفي أعلى المدخل تقع قاعة العرش، وهي قاعة كبيرة مزينة بزخارف وكتابات حجرية، وللقاعة ست نوافذ تطل على مدينة حلب القديمة، ويقدر ارتفاع القلعة بـ 13متراً.

ويوجد في القلعة مسجدان، الأول صغير أنشئ في عهد نور الدين، ويسمى (مقام إبراهيم الخليل) تزين جدران حرمه كتابات جميلة، وبه محراب مصنوع من الخشب، ويوجد في صحن هذا المسجد ثلاثة صهاريج لخزن الماء.

وهناك مسجد آخر كبير تم إنشاؤه في العهد الأيوبي، يمتاز بمئذنته العالية التي تعتبر أعلى نقطة في حلب. ويوجد قصر الملك العزيز بن الملك الظاهر غازي (1230م) جنوب غرب القلعة، والذي يمتاز بواجهته وقبابه وحمامه وزخارفه الجميلة.

إن قلعة حلب كانت وما تزال صرحًا معماريًا مهماً , تعطي ملامح قوة البناء العسكري الإسلامي ، وقد وصفها كثير من المؤرخين والرحالة ، فهي مفتاح مدينة حلب، ومن ملكها ملك حلب، ولا يبقى بعد ذلك من بلاد الشام شئ ، ويذكر في هذا بكلمة عماد الدين زنكي الشهيرة : ( لو سقطت حلب بيد الفرنجة لما بقي من بلاد الشام شئ في أيدينا).

قلعة دمشق
 

 

 

تقع قلعة دمشق في الزاوية الشمالية الغربية من سور دمشق، شمال سوق الحميدية، وقد شيدت في العصر السلجوقي مكان تحصينات قديمة تعود للعصر الروماني .وحين دخل السلطان صلاح الدين الأيوبي مدينة دمشق عام 570هـ/1174 م، قام بتحصين القلعة وجعلها مقر ً ا لإقامته، وقد توفي فيما بعد في هذه القلعة، ثم دفن بتربته المعروفة في المدرسة العزيزية بدمشق .

وحين تول ى السلطنة الملك العادل أعاد بناء القلعة من جديد بين سنتي 603 ـ 613 هـ / 1206 ـ 1216 م ، وتجاوز في بنائه حدود القلعة القديمة ، فتقدمت أسوارها من جميع الجهات ، ودعمت أبوابها، وأصبحت في عهده مدينة ملكية وعسكرية، ومكاتب إدارية وفيها معمل لل أ سلحة، وبيت المال، وسجن الدولة ، وأسواق، وحمامات ومسجد .

وكانت قلعة دمشق هامة فقد استفاد منها نور الدين بن زنكي ، و صلاح الدين الأيوبي في الدفاع عن دمشق ضد الصليبيين عام 1148م، و في دعم منعة الحكم و سياسة البلاد، ثم توهنت و تهدمت بسبب الزلازل والحروب، فأزالها الملك العادل.

و يؤكد وجود هذه القلعة أقوال المؤرخين، و ما تبقى من منش أ ت أهمها البرج الشمالي الذي جدده صلاح الدين عام 1188، كما ورد في الكتابة عليه، و فيها دفن أولاً نور الدين و صلاح الدين، ثم نقل جثماناهما إ لى قبريهما في دمشق القديمة.

على أن قلعة دمشق كما نراها اليوم بروعتها و قوتها و فخامتها، إنما ترجع إلى الملك العادل نفسه، فهي قلعة أيوبية، و قام المماليك و العثمانيون فيما بعد بإجراء بعض الترميمات التي تشهد الكتابات الموجودة عليها بذلك .

تبلغ مساحة القلعة 33176 مترًا مربع اً ، وهي ذات شكل مستطيل ذ ي أضلاع غير مستقيمة، و يبلغ طولها 240 X 250مترًا ،وعرضها 165 X 170 متراً، و يحيطها من الخارج سور منيع ذو أبراج مربعة ضخمة يبلغ عددها 12 برجاً.

إن جميع أبراج قلعة دمشق هي من النوع المربع و المزود بعدد كبير من المرامي والرواشن ، وهي تبرز بروزاً كبيراً، إذ يبلغ هذا البروز خمسة عشر متراً في البرج الأول، و كذلك ترتفع الأبراج في طوابق ثلاثة مما يزيد عدد مراميها، إذ يبلغ عددها الأربعين أحياناً في البرج الواحد، و تصل الطوابق بممرات و أدراج داخل البرج، و يبلغ البرج الواحد 20 × 24 متراً أو 30 × 15 متراً، كما يبلغ ارتفاعه 24،5 متراً، و هي بذلك تحتوي على أضخم الأبراج المعروفة في القلاع.

ويوجد في أسوار القلعة أربعة أبواب، باب الحديد في الشمال وأمامه جسر، والباب الشرقي وهو المدخل الرئيسي، وبابان سريان بجسور متحركة فوق الخندق في الغرب والجنوب، و يحيط بالقلعة خندق تم توسيعه عام 1214-1216م، و هو بعرض 20مترًا، وقد يصل إلى 5 أمتار، وقد ردم الخندق من جميع الجهات ما عدا الجهة الشمالية حيث أصبحت مجرى لنهر العقرباني.

لقد تم تشييد القلعة بصورة متتابعة برجاً فبرج اً ، و ساهم أولاد الملك العادل بهذا العمل، و كان أول برج أنشئ هو البرج الجنوبي الغربي الذي تهدم ثانيةً عام 1862م، واستغرق بناء الأبراج و الأسوار خمسة عشر عاما، و هي مبنية من الحجر الأبيض البارز، وعند الترميم اللاحق استعملت أحجار منحوتة أصغر حجماً. وكان في القلعة عدد من المنشأت الهامة، منها : مسجد أبي الدرداء، و القصر، و دار المسرة، ودار رضوان، و البركة والطاولة وهي قلعة في أعلى البرج الشمالي الغربي أزيلت، وقد زالت أكثر هذه المنشآت. لقد كانت قلعة دمشق منذ بداية إنشائها حصناً عسكرياً مه م اً، وكانت مقراً للسلاطين الأيوبيين، وفيها كانت تمارس جميع النشاطات السياسية والاجتماعية، فكانت مدينة محصنة ، فيها القصور والحمامات و المساجد، و فيها دفن عدد كبير من الملوك.

قلعة صلاح الدين في القاهرة

في عام 572 هـ/ 1176م أمر صلاح الدين الأيوبي بإنشاء سور يحيط بالقاهرة ومصر( الفسطاط والعسكر والقطائع ) وبناء قلعة الجبل، وكلف الأمير بهاء الدين قراقوش، بالإشراف على هذا العمل الضخم الذي أضيف عليه كثير من المنشآت فيما بعد، وأجري عليه تعديلاً غَير من بعض معالم القلعة .

والحق أن عمارتها لم تتم إلا في عهد الملك الكامل604هـ/ 1207م بتشييد أول قصر في القلعة، كما شيد أبراجها الرئيسية وأصبحت في عهده مقر الحكم ، واستمر الأمر كذلك حتى إنشائه قصر عابدين.

وتتألف القلعة من منطقتين بحسب ظروف تضاريس الجبل، المنطقة الشمالية مستطيلة الشكل تقريبًا، ولها أبراج بارزة، والجنوبية تنفصل عن الشمالية بجدار بطول 150مترًا، وهو سور عريض ذو أبراج، وله باب يسمى الباب (الجواني)، وتتضمن المنطقة الجنوبية منشآت مختلفة من قصور وبيوت واصطبلات، وهي أصغر من الشمالية ومساحتها 510×270 مترًا، ولكنها غير منتظمة الأبعاد، وليس لسورها أبراج كثيرة، وهي من منجزات الملك الكامل.

أما الحصن الشمالي فلقد شيده السلطان صلاح الدين الأيوبي، وهو أكثر منعة ، ويمتاز بوجود بئر يسمى (الحلزون) يعتبر من أرقى وسائل رفع المياه، وينسب إلى النبي يوسف، ويتألف من طابقين، عمق الأول 50 متراً، والثاني 40 مترًا، ولكل طابق ساقية ترفع المياه منها بواسطة الدواب، ولعل هذا البئر متصل بالنيل.

 

 

  

حصن القطرانة

إن حصن القطرانة، الواقع فى نقطة للإستراحة على طريق الحج، كان مخصصا لتوفير الحماية و تقديم الخدمات للقوافل. و قد بنيت العديد من الحصون لنفس هذا الغرض فى عهد العثمانيين الذين كانوا يعتبرون حماة الأماكن المقدسة، وذلك بدءًا من عام1517. وقد جاء ذكر حصن القطرانة على لسان الحاج ابن الشماع عام 1520.
بالنسبة لبناء الحصن، فقد تم استخدام أحجار دبش مستخرجة من المناجم المحلية بعد أن تم صقلها جيدا وغمرها في خليط من الجير و الرمل، لتشكل واجهة الجدار. وبالإضافة إلى الشكل الجمالي لهذه الواجهات، فهي أيضا تزيد من صلابة الجدران. أما الحيطان الداخلية فهي مكسوة بطبقة من الجبس.
يقع حصن القطرانة على مسافة 100 كم تقريبا من جنوب عمان، وهو ذو تصميم مستطيل الشكل. وان كان المظهر الخارجى للبناء يعطي انطباعاً بكونه حصن، إلا أن داخله يشبه خان للقوافل, فعلى جانبي الفناء المستطيل، توجد عدة غرف موزعة على مستويين.
المدخل الجنوبي يقع في وسط الواجهة، ويحدده قوس عميق ذو عقد دائري يبلغ ارتفاعه 3.05 م، وفى نهايته يُفتح باب مستطيل من الخشب، له مصراعين، ويعلوه قوس مجزأ .
يبرز من أعلى هذا المدخل مقذف مغطى بقبة صغيرة به نافذة
ويرتكز على ثلاث طُُنُف. أما الواجهات الثلاث الأخرى، ففي وسط كل منها رواق أمامي يرتكز على ثلاث طُُنُف.
المدخل يُفضي إلى الفناء عن طريق ممر صغير مغطى بقبة بارزة الزوايا، وكذلك القاعات المختلفة، تغطيها قباب نصف كروية أو بارزة الزوايا. في شرق الفناء، يوجد سلم يؤدي إلى الطابق الأول وإلى سطح تحميه شُرّافات، يستخدم للدفاع عن المكان. أما في وسط الفناء المكشوف، فيوجد خزان لتجميع مياه الأمطار. كما يوجد على بُعد عدة أمتار، فى الجزء الشرقى من القلعة، مصدر أخر للمياه، به حوض ومصفاة.
أما بالنسبة للزخرفة، فهي محدودة، وتتركز على الواجهة الجنوبية حول قوس المدخل، في شكل ثلاث كتل من الحجارة الدائرية البارزة. يوجد كذلك شكلان من كوات الرمي تدعم الواجهات
.
وقد تأثر بناء حصن القطرانه بموقعه، بالمواد الأولية المتوفرة فى البيئة المحلية المحيطة، وبالظروف المناخية للصحراء. وقد ظهر نفس تصميم هذا الحصن في قصر الحلبات (الأردن)، ثم في القصور الأموية، مثل قصر الخَرّانة (سوريا). نجده كذلك فى قلعة أزرق (1236)، وفي حصن عجلون، في المرحلة الأولى لإنشائه (1184)، ثم في حصون المماليك، مثل قلعة قايتباى فى الإسكندرية (1477). تم تنفيذ هذا التصميم أيضاً فى القلاع العثمانية التى بنيت على طرق الحج القادمة من مصر، مثل قلعة الأزنم (المملكة العربية السعودية 1538). وسوف يتأثر استخدام الأروقة الأمامية فيما بعد، بالأشكال البارزة الموجودة فى أعلى أبواب سور القاهرة الفاطمي (باب الفتوح، باب زويله). ويظهر ذلك أيضا في القصور العثمانية فى تركيا والغرب الإسلامي والمملكة العربية السعودية وكذلك فى العديد من قصور القرون الوسطى و القصور الحديثة فى الغرب.

 
القصور الصحراوية ( قصر الخرانه )
قصر الخرانه (يبعد 55كم عن عمان) هو أحد أفضل القلاع الأموية المحتفظ بها لغاية الآن. ويرتفع هذا الحصن إلى علو طابقين، وعلى الرغم من أن مساحته هي 35متر مربع فقط، إلا أن منظره من أروع ما يمكن بأبراجه التي تمنحه ارتفاعات زائدة.

القصور الصحراوية ( قصر عمرة )

وهو يبعد 85 كم عن عمان، اشتهر برسوماته ولوحاته الجصّيّة على الجدران والتي تعود إلى القرن الثامن والعديد من الزخرفات المكونة من الفسيفساء والرخام التي تكسوه، لتخبرنا عن قصص الخليفة الوليد الأول إبان الحكم الذي ابتدأ عام 705م.

 

الجامع الأموي أو المسجد الأموي أو جامع بني أمية الكبير مسجد في دمشق، سورية من روائع الفن المعماري الإسلامي، يقع في قلب المدينة القديمة. له تاريخ حافل في جميع العهود والحضارات كان في العهد القديم سوقًا، ثم تحول في العهد الروماني إلى معبد أُنشئ في القرن الأول الميلادي. ثم تحول مع الزمن إلى كنيسة. ولما دخل المسلمون إلى دمشق، دخل خالد بن الوليد عنوة، ودخل أبو عبيدة بن الجراح صلحًا. فصار نصفه مسجد ونصفه كنيسة. ثم قام الخليفة الأموي الوليد بن عبد الملك سنة 96هـ (الموافق ل 705 م) بتحويل الكنيسة إلى مسجد، وأعاد بناءه من جديد، وكساه وزينه بالفسيفساء والمنمنمات والنقوش وأفضل ما زينت به المساجد في تاريخ الإسلام.

وفي المسجد الأموي أول مئذنة في الإسلام المسماة مئذنة العروس وله اليوم ثلاث مآذن وأربع أبواب وقبة كبيرة قبة النسر وثلاث قباب في صحنه وأربعة محاريب ومشهد عثمان ومشهد أبوبكر ومشهد الحسين ومشهد عروة ولوحات جدارية ضخمة من الفسيفساء وقاعات ومتحف، في داخلة ضريح النبي يحيى علية السلام وبجواره يرقد البطل صلاح الدين الأيوبي وبالقرب منه الكثير من مقامات وأضرحة رجال ومشاهير الإسلام، وقد صلى فيه أهم المشاهير في تاريخ الإسلام والفاتحين وعدد كبير من الصحابة والسلاطين والخلفاء والملوك والولاة وأكبر علماء المسلمين، وهو أول جامع يدخله أحد باباوات روما عندما زار مدينة دمشق (وسبب الزيارة كان بهدف زيارة قبر القديس يوحنا المعمدان) وليس لزيارة الجامع الذي هو بالأصل كنيسة. وكان ذلك عام 2001 م عندما قام بزيارته البابا يوحنا بولس الثاني وللجامع تاريخ حافل في كافة العصور قبل الإسلام وفي العصر الإسلامي.

قصر الحمراء هو قصر أثري وحصن انتهى بناؤه في عصر بني الأحمر حكام غرناطة المسلمين في الأندلس بعد سقوط دولة الموحدين. وهو من أهم المعالم السياحية بأسبانيا ويقع على بعد 267 ميلاً (430 كيلومتر) جنوب مدينة مدريد. تعود بداية تشييد قصر الحمراء إلى القرن السابع الهجري، الموافق للقرن الثالث عشر الميلادي، وترجع بعض أجزائه إلى القرن الثامن الهجري الموافق للقرن الرابع عشر الميلادي. ومن سمات العمارة الإسلامية الواضحة في أبنية القصر.